جمعت لكمالمقالات المهمه في هذا الموضوع
معني المراهقة ومراحلها
الفرق بين المراهقة والبلوغ
أهم التحديات والمشاكل التي يمر بها المراهق
كيفية التعامل في فترة المراهقة
فترة المراهقة بشكل تفصيلي دقيق
الفتاة المراهقة تحتاج إلى عناية خاصة.. وتعامل خاص..
مرحلة " المراهقة " كيف وقى الإسلام من شرها ، وكيف يُعامل المراهق ؟
كيف عالج الإسلام مرحلة المراهقة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]معنى المراهقة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المراهقة في اللغة العربية هي من كلمة راهق وتعني الاقتراب من شيء. اما في علم النفس فهي تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي. وتجدر الإشارة هنا ان مرحلة المراهقة لا تعتبر مرحلة نضوج تام بل هي مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها واحداثها إلى النضوج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الفرق بين المراهقة والبلوغ
قد ذكرنا ان المراهقة هي عبارة عن تغيرات جسدية وعقليه وعاطفية واجتماعيه. اما البلوغ فهو تغير جسدي يدل على ان الفرد أصبح قادر على النسل. بمعنى آخر البلوغ هو مرحلة فرعية ضمن مراحل المراهقة وعادة يكون أولى العلامات الدالة على بداية فترة المراهقة. هناك من يعتبر أنهما مترادفان؛ فالبلوغ يعني المراهقة، وهناك من يعتبر أن البلوغ هو العلامة المتميزة كبداية مرحلة المراهقة، ومنهم من يعتبر أن المراهقة أعم فالبلوغ يختص بالنمو الجنسي أو النمو العضوي والممنوعي، والمراهقة تشمل ما سوى ذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مراحل المراهقة
قام علماء علم النفس بتقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاثة اقسام، وذلك بسبب اختلاف فترة مرحلة المراهقة بين مجتمع وآخر. وهي:
مرحلة المراهقة الأولى من الفترة 11-14 عاماً وتتصف بتغيرات بيولوجية سريعة.ملحوظة اضيفها للفتوكات من وجهه نظري وخبرتي
المرحلة هذه أهم مرحلة بالنسبة لي لأنها بتتشكل فيها معالم الأنسان في سلوكه وطباعه ويجب جميع الأمهات التركيز في هذا العمر في نظري تشبه مثل تقليد الطفل للسلوك وياريت لو انكم تركزوا فهذه المرحلة علي الصلاة والأستغفار وقيام الليل والتوجيهات الدينية كاملة لانه بيركز فيها المراهق في هذه المرحلة حسب اتباع بيئته ومنزله
مرحلة المراهقة الوسطى من الفترة 14-18 عاماً وهنا يتم اكتمال التغيرات البيولوجية.
مرحلة المراهقة المتأخرة من الفترة 18-21 عاماً وفي تلك المرحلة يتحول الفرد إلى إنسان راشد مظهراً وتصرفاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أهم التحديات والمشاكل التي يمر بها المراهق
العصبية وحدة التعامل: يتوتر المراهق، ويزداد عناده وعصبيته املاً منه في أن يحقق مطالبة غير مكترث بمشاعر الاخرين أو طريقة تحقيق مطالبة.
التمرد وفردية الرأي: حيث يشكو أغلب المراهقين من عدم فهم الاهل له، ,وعدم ايمانه بحق في الحياة المستقل. لذا، يلجأ المراهق إلى التحرر من مواقف ورغباة والديه في عمليه لتأكيد نفسه وارائة وفكره للناس. وبما ان أغلب المراهقين يؤمنون بتخلف اي سلطة فوقية أو أعلى منه يلجاً المراهق لكسر تلك القوانين والسلطات وبالتالي تتكون لديه حالة من التمرد على كل ماهو أعلى أو أكبر.
الصراع الداخلي: يتزايد الصراع الداخلي لدى المراهق مع دخوله وتوغله في تلك المرحلة. وتحدث تلك الصراعات بسبب الاختلاف بين حقيقة الامور والتفكير الخالي له.
المشاكل الجنسية و العادة السرية : حيث يعاني المراهق ازدياد شهوته الجنسية و مشاهدة الأفلام الاباحية و ممارسة العادة السرية في بعض الأحيان، الأمر الذي قد يتعارض مع العديد من التقاليد الاجتماعية والقيم الدينية للمراهق، والتي في الأغلب تنظر إلى الأمور الممنوعية بتحفظ شديد لدى المراهقين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كيفية التعامل في فترة المراهقه ؟
ان فترة المراهقه فتره حساسه جدا على من مر بها
ولكي تسير المراهقه على الخط المستقيم يجب ان يساعدها الاهل في ذلك ويمنحوها الاتي :
حب وعطف وحنان ورعاية ..لا صريخ ومراقبة وضغط ..لا أوامر مصطنعة .تحتاج المراهقة ان تفرغ عاطفتها. وعلى الاهل المساعدة بطريقة غير مباشرة..أسلوب خاطئ أن يعاملوها بقسوة كأنها ارتكتب جريمة بدخولها هذه المرحلة..هي مرحلة انتقال من طفولة الى شبه نضج. مرحلةُ اكتسابِ المعلومات وتكوين الشخصية الحقيقية للمُراهِقة.
لا ضرر في أن يصادق الأخ أخته المراهقة..
لا ضرر في أن تصادق الأم ابنتها المراهقة..
لا ضرر في أن يتناقش الأب مع ابنته المراهقة..
وبأسلوب مريح..
أسلوب سلس..
أقصد بحب واهتمام..
وبالتفاهم..
إن شعرت الفتاةُ المراهقة بأنها تحتَ الأنظار ومراقبةِ الأهل الشديدة والغير سليمة..
يؤدي ذلك إلى الإكتئاب والأرق..
والسمنه أيضاً..
البعض من المراهقات إذا أحسسن بالقلقِ , يشغلن أنفسهن بالطعام الغير صحي..
والبعض الآخر يجدن أن النوم هو المفر الوحيد من الضجيج والمعاملة الخاطئة لهن..
أما إن شعرتِ الفتاة انها محل ثقة,فلن تخون الثقة مهما حصل..
ولا أقصدُ الثقة العمياء..ثقة بِحدود..
ثقةً تُشعِرُ الفتاةَ أنها تستطيعُ أن تعتمِدَ على نفسها..
الفتاة المراهقة تود أن تكون امرأة
فتبدأ بالاهتمام بالأزياء ومستحضرات التجميل والمناسبات..
وهنا يأتي دور الأهل..
لايجب أن يوبخ الأب ابنته لوضع المساحيق بل ينصحانها بعدم استخدامه بكثره ..
ولا يجب على الأخ كذلك..
ولا داعي إلى التعليقاتِ السخيفه التي تفقدها ثقتها بنفسها..
ولا يجب على الأم أن تختار لها ثيابها,لها الحق بأن تبدي برأييها في ثوبٍ ما..إن كانَ ضيقاً أو يُعطي انطباعاً سيء,فترشدها..
وأيضاً تودَ الفتاةُ المُراهِقه أن تشعُرَ بِإنها كبيرةٌ كفايه..
وهذا حين تُريدُ أن تزور إحدى صديقاتها..
تودُ أن تذهبَ وحدها دون مُرافقة إمها..لا لِشيءٍ سيءٍ إطلاقاً..إنما لِتشعُر فقط بِأنها فتاةٌ يُعتمدُ عليها..وهذا في حال ان أهلها على معرفةٍ بِأهالي صديقاتها..وعلى ثقةٍ بأنهم لن يضرون ابنتهم بأي شكلٍ مِن الأشكال..
فهي ليست بِطفلةٍ صغيرةٍ تحتاجُ إلى اهتمام والدتها الزائد..
والموضوع الآخر هو الإنترنت..
أغلبية الأخوان يمنعون أخواتهم منه,لأنهم يرونه خطيراً
لاخواتهم المراهقاتُ بالذات,بغض النظر عن الدردشه والتشات..
بل المنتديات أيضاً..يعتبرونها خطيرةً..
لن يحدثَ مكروه إن حاور الأخ أخته,ولا بأس إن جلسا سوياً يتصفحون بعض المواقع الترفيهيه أو التعليميه أو الدينيه أو أي موقع ليسَ بِهِ خلل أخلاقي..
بِهذه ِالطريقة تشعر المراهقة بالثقة التي كما ذكرت لن تخونها مهما حصل..
أستطيع أن أؤكد أن الفتاة المراهقه إن وضعت حتى في قفص أو صندوق وبه سلاسل من فولاذ...ستفعل ماتريد أن تفعله مهما يكن ولن يستطع أحد منعها..
وإن حدث شيء سيء,يكون اللوم على الأهل لأنهم لم يحسنوا التعامل معها..
لذا..
يامن لديكم أخواتٌ مراهقات..
يامن لديكم فتياتٌ مراهقات..
إحرصوا عليهن,وصادقوهن دوماً..
ولا تشعروهن بالضغط..
فالضغط يولد الإنفجار..!
وتظل مرحلةُ المراهقة أجمل مرحله للفتاة..
وعلى الأهل الحرص والرعايه والمعامله الجيده والمناسِبة لمرحلتها الحرجه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المراهقة بشكل تفصيلي
تعتبر فكرة "فترة المراهقة"
– أي الفترة الممتدة بين النضوج الممنوعي وتولي أدوار البالغين لمسؤولياتهم – فكرة حديثة العهد وإن أصبحت راسخة الجذور. فقديما كان الزواج المبكر وإنجاب الأطفال يمثلان القاعدة, حيث يتم تزويج الفتيات بعد الحيض بقليل, والبنين يتزوجون عادة في سن أكبر قليلا من عرائسهم حتى تتاح لهم فرصة التدريب الأولى على أدوارهم, بوصفهم أرباب هذه الأسر, والمشاركين الأساسيين في علاقات أسرهم مع المجتمع الخارجي. والزوجات قد تم تدريبهن على أن يكن أمهات وعاملات ماهرات في تأدية الخدمات المنزلية أثناء فترة طفولتهن.
من أهم مراحل النمو وأدقها، تلك المرحلة التي تحدث خلالها تغيرات وتبدلات نفسية وجسدية فيزيولوجية سريعة ومتلاحقة تترك بصماتها على تكوين الفتاة وشخصيتها مدى الحياة، وهي المرحلة الطبيعية التي تنتقل فيها الفتاة من مرحلة ما قبل النضوج إلى مرحلة النضوج العضوي والنمو الجسدي الكامل، ولهذا، فهي تعتبر مرحلة وسطى بين الطفولة والشباب .
تبدأ هذه المرحلة ما بين سن الثانية عشرة والثالثة عشرة، وتنتهي غالبا بعد سن الثامنة عشر . وتتلخص التغيرات والتبدلات النفسية والجسدية التي تنتاب الفتاة في أنها تكبر بسرعة وتبلغ، أو كما يقال بالعامية ( تفور ) وبنتيجتها تدرك الفتاة بأنها لم تعد طفلة وأنها في سبيلها إلى أن تصبح امرأة ناضجة . ، مسئولة في يوم من الأيام عن إدارة منزل من صغيره إلي كبيره ، أو كما يقال في العامية المصرية من "الإبرة للصاروخ" .
لقد كان الخوف من تحول الفتاة إلى ضحية جنسية، أو بعض المفاهيم السائدة عن الميول الجنسية لدى المرأة والتي تتطلب الضبط الاجتماعي عن طريق العزل أو فرض قيود أخرى أو التشويه الجسدى الذي يقال عنه مجازا " ختان الإناث " ، دافعا للزواج المبكر الذي يخلص المجتمع من المسئولية المفترضة والمتمثلة في حماية الشابة الناضجة جنسيا من الآخرين ومن نفسها !!!! ظنا منهم أن الختان سيحميها من " الفوران الممنوعي " الذي يصيب بعضهن !!!
ومع انتقال البنات والبنين مباشرة من مرحلة الطفولة إلى وضع البالغين وتكوين الأسر وممارسة النشاط الممنوعي داخل المؤسسة الشرعية المعترف بها اجتماعيا – الأسرة – لا يبقى أي مجال لمفهوم المراهقة، ومن هنا يمكن القول أن المجتمع المصري لم يتعرف علي هذه المرحلة في حياة الأفراد ولم تكن تمثل ظاهرة تستحق التوقف والملاحظة إلا مع انتشار التعليم ومشاريع التحديث ، أي مع زيادة التصنيع والتحضر اللذين يحتاجان إلى فترة إعداد أطول لدخول الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
في هذه المرحلة تبدأ الفتاة بالنمو السريع، فيزداد طولها عدة سنتمترات دفعة واحدة في شهور قليلة . ويبدأ النمو في الهيكل العظمي، عند الفتيات، في سن أبكر من عند الأولاد الذكور، فهو يبدأ عندهن في حوالي سن الحادية عشرة، بينما يبدأ عند الصبيان في حوالي سن الرابعة عشرة، لذلك نرى أن البنات يكن أطول من الصبيان بين سن 11 – 14 سنة، وبعدها يحدث العكس تماما، فيزداد طول الصبيان عنه عند البنات .
ولكن نمو الهيكل العظمي لا يحدث بالتساوي، فمثلا يسبق نمو الكف، أو القدم، نمو اليد أو الساق والفخذ بعدة أشهر، فتبدو الأطراف غير متناسقة مما يثير القلق وبعض الشعور بالقبح .
وفي الوقت نفسه تنمو عظام الحوض لدى الفتاة، وتتسع فتحته لأنه سيكون موطنا للطفل فيما بعد وعبره ستتم الولادة بينما يظل ضيقا عند الفتيات .
ظهور شعر العانة
ومن أبرز التطورات والتغييرات التي تحدث في سن المراهقة ، والتي تشعر فيها الفتيات فعلا بتغيرهم تماما ، تراكم الشحم في منطقة العانة في أسفل البطن على شكل وسادة شحمية تدعى " جبل الزهرة " ينبت على سطحها الشعر بحيث يبقى أفقيا، بعكس الفتى الذي يمتد شعر العانة عنده إلى وسط البطن ليصل إلى منطقة " السرة " على شكل مثلث .
أما الجلد فيظل محافظا على وبره الناعم، وقلة الوبر تجعل جلد الفتاة عند لمسه شبيها بثمرة ( الدراق ) الناعمة الملمس؛ وتنمو كذلك الغدد الجلدية التي تعبق منها رائحة ذات مدلول خاص، وتعد أحد العوامل المهمة في جذب الرجل للمرأة .
أقوي معالم المراهقة .. بروز النهدين
الكل يعلم جيدا أن النهدين مرتبطان ارتباطا وثيقا بالتأثير الممنوعي، ويعتبران من ظواهر البلوغ لدى الفتاة، بل هما أصرح الأدلة على هذا البلوغ .
إذ لا يكاد نهدا الفتاة يبرزان حتى تبدأ مرحلة تطورات غدية تتظاهر بأعراض نفسية وجسدية بارزة تشعر بها الفتاة شعورا واضحا، وتدرك أنها اكتسبت عاملا شديد الأهمية من خلال إحاطتها بنظرات الإعجاب والتقدير من الكثيرين .
إذا، فالنهدان هما الدليل الواضح والظاهر للأنوثة الحقة التي تبدأ الفتاة باكتسابها في سن المراهقة، وأول دلائلها حجم الحلمة ومدى نتوئها وصلابتها ونمو الغدد المتصلة بها .
وهناك بعض المخاوف التي تنتاب بعض الأمهات اتجاه هذا الأمر ، وهو صغر حجم النهدين في بداية هذه الفترة ، فلا تقلقي، سيدتي، إذا بدا لك في البداية أن حجم نهدي ابنتك صغير في هذه السن لأنهما سرعان ما سيتبدلان ويتغيران مع تقدم الوقت، وبدء الدورة الهورمونية ونشاط الغدد .
شكل يبين الغدة النخامية والدرقية
ومن المعروف أن فترة البلوغ تشهد نشاطا غير عاديا للغدد ، حيث يتوقف مدى بلوغ الفتاة وسرعته على نشاط الغدد ذات الإفراز الداخلي في الجسم والهورمونات التي تفرزها في الدم .
والغدد الصماء ذات الفاعلية هي :
الغدة النخامية .
المبيضان .
الغدة الدرقية .
الغدد الكظرية .
شكل يبين المبيضان والغدة الكظرية
وكل غدة من هذه الغدد تقوم بوظيفتها بشكل متناسق وبانتظام شديد ودقة متناهية مع الغدد الأخرى، بحيث لا يطغى هرمون على الآخر، وإلا حدث اضطراب وخلل في نمو الفتاة وتطور بلوغها .
فإذا حدث أي اضطراب أو خلل في وظيفة إحدى هذه الغدد أدى ذلك زيادة أو نقصان في إفراز الهورمون الخاص بها يترك أثره على نشاط الغدد الأخرى، وبالتالي على حساب نمو الفتاة ونضوجها .
إن مثل هذا الخلل قد يؤدي إلى تأخير البلوغ إلى وقت متأخر عن المعتاد، أو قد يكون متقدما جدا فتبلغ الفتاة قبل أوانها، وهذا النوع من الخلل هو أهم أسباب الاضطراب في عملية البلوغ .
من جهة أخرى قد يؤدي الخلل الهورموني في بعض الأحيان إلى تبدلات في جسم المراهقة مثل السمنة الزائدة، أو بالعكس، الهزال الشديد، أو زيادة في كمية الشعر على بطنها وظهرها، فيقال بأنها ( شعرانية ) .
وقد يكون تقدم البلوغ، في بعض الأحيان، نتيجة أسباب وراثية في الأسرة أو في المحيط الجغرافي كالبيئة والمناخ وحرارة الجو .
تتحسن تجربة الحيض الأول من فتاة إلى أخرى وفقا لعلمها المسبق بالتغيرات التي ستطرأ عليها، وبعض الأمهات يهيئن بناتهن لاستقبال الحيض، ويشرحن لهن تفاصيل التغيرات الجسدية والنفسية، وقد تبالغ بعض الأمهات، في بعض الأحيان، في وصف ما سيحدث لابنتها أثناء مرحلة الحيض، كما أن عددا كبيرا من الأمهات يخجلن من مصارحة بناتهن بكل هذه الحقائق مما يدفع البنات للجوء إلى أخواتهن الإناث أو القريبات أو الصديقات طلبا لسد الفضول وإشباع الرغبة في المزيد من المعرفة والاستكشاف .
إن جهل الفتاة المراهقة لما تستمر فيه من تطور جسدي وغددي قد يصيبها بالهلع والخوف عندما تفاجأ بنزول دم الحيض المرحلة الأولى دون أن تكون قد فهمت وعلمت ما يجري وسيجري، فتصاب حينئذ بصدمة معنوية ونفسية .
متى يبدأ الحيض عند الفتاة ؟
يبدأ الحيض بين سن العاشرة والرابعة عشرة، ويكون في المتوسط في سن الثانية عشرة، ويستمر حتى سن الخامسة والأربعين أو الخمسين . وإذا ظهر الحيض قبل ذلك تكون الفتاة قد بلغت أو نضجت قبل أوانها .
أما إذا حدث تأخير في ظهور الحيض إلى ما بعد سن السابعة عشرة أو أكثر، فتكون هذه الظاهرة تأخرا وقتيا في البلوغ سببه خلل واضطراب في إفراز الغدد الممنوعية، أو وجود نقص في تكوين أعضاء الفتاة التناسلية، وذلك بالرغم من أن جميع التطورات الأخرى في جسد الفتاة ونفسيتها تتم بشكل طبيعي .
تأثير الهرمونات على الحيض
تظهر أولى علامات الحيض عندما يكون هورمون الأنوثة – الإيستروجيين – قد سرى في الدم وأتى فعله وتأثيره على بطانة الرحم الداخلية تحت تأثير عدة عوامل عصبية ونفسية وبيوكيماوية، وفي مقدمها عامل الإفراز الداخلي للغدة النخامية الموجودة تحت الدماغ، التي من شأنها حث المبيض على إفراز البويضات، فتبدأ الدورة الدموية بالتناوب وتتوالى الدورات كل شهر مرة واحدة.
" مفاجأة " الحيض الأول !!!
تظهر أولى علامات الحيض بعد بداية بروز الثديين بحوالي السنتين، فيحدث أن تشاهد الفتاة الشابة، قبل بداية الحيض بعدة أشهر، ظهور إفرازات مهبلية بيضاء اللون صافية لا رائحة لها هي بمثابة البشارة الأولى لقرب حلول الحيض، وتكون إما قليلة جدا لا أثر لها، أو غزيرة بحيث تشعر أن سروالها الداخلي مبلل من جرائها .
ثم تفاجأ لأول مرة، بظهور إفراز أحمر – قرمزي اللون مكون من دم ومخاط في البداية لا يلبث أن يتحول إلى دم أحمر اللون تكون كميته غزيرة في اليومين الأوليين ثم يخف تدريجيا، ويستمر مدة تتراوح بين ثلاثة أيام وخمسة، تقل تباعا بالتدريج حتى ينقطع، وتتراوح كميته بين 40 و60 ملجراما أو ما يعادل ربع كوب عادي .
انتظام الدورة الشهرية في سن البلوغ
تحدث الدورة الشهرية عادة، كل 28 يوما ؛ أي أن المدة بين اليوم الأول من الحيض الأول واليوم الأول من الحيض الثاني تتراوح بين 26 و28 يوما . . . ويندر أن تحتفظ امرأة بدورة طمثية منتظمة تماما . فبعض الفتيات يأتيهن الحيض كل 28 يوما وبعضهن كل 31 أو 32 يوما .
ويعتبر اليوم الأول من الدورة – أي اليوم الأول من ظهور الدم – هو أول يوم من الدورة الشهرية . وأي دورة تدوم بين ثلاثة وخمسة أيام تعتبر عادية . ومن جهة ثانية، هناك اختلاف في كمية الدم وغزارته بين فتاة وأخرى . . . وإجمالا لا يجب أن تتعدى أيام الدم الخمسة أيام، وإذا بلغت المدة ستة أيام أو سبعة، يمكن اعتبار الأمر طبيعيا بشرط مراقبة كمية الدم وانتظام الدورة على مدى عدة أشهر عادة .
لفترات قد تطول أو تقصر، تكون الدورة الشهرية عند الفتاة غير منتظمة، ثم ما تلبث أن تنتظم في حدود سنتين أو ثلاث . بعض الفتيات، في هذه الفترة يأتيهن الحيض كل ثلاثة أشهر أو أربعة يكون الدم بعدها غزيرا، وبعضهن يأتيهن الحيض في فترات قصيرة، أي كل ثلاثة أسابيع أو أقل، مما يحدث إزعاجا للفتاة وبلبلة عند الأهل الذي يسارعون لاستشارة الطبيب النسائي المختص .
الإفرازات المهبلية في طور البلوغ
تظهر عند معظم الفتيات في سن البلوغ إفرازات مهبلية قد تبدو غريبة بالنسبة للفتاة، فتجد الفتاة ملابسها الداخلية ملونة ببقع مما يضطرها أحيانا لتغييرها من ثلاث إلى خمس مرات يوميا، وهذا، بالطبع، يقلق الأهل، والأم بشكل خاص، فتسرع إلى الطبيب لتسأله عن طبيعة هذه الإفرازات المتزايدة .
وفي الحقيقة هذه الظاهرة ليست إلا عبارة عن إفراز فيزيولوجي طبيعي يحدث بسبب زيادة هورمون الإيستروجين في الدم وبدء نشاطه وتأثيره بين سنوات 12 و14 سنة .