كيف تنمي مبادئ الحق بداخل طفلك؟
كيف تسعد طفلك؟
كيف تقضي اجازتك مع طفلك؟
في ظل الأحداث الحالية التي يشهدها العالم العربي والإسلامي قد يتساءل طفلكِ عن الأسباب التي أدت بالمسلمين لهذا الحال من الضعف والهوان رغم أننا "ووفقاً لما يراه الطفل" على حق، فيستوجب على الأبوين ترسيخ مفهوم الحق لدى الأطفال وتوصيله إليهم بأسلوب مبسط يناسب مرحلتهم العمرية.
برأي التربوية عاتكة الغصن، رئيسة وحدة تنمية الموارد والأنشطة النسائية في جمعية الأطفال المعاقين أنّه عندما ينشأ الطفل في بيت ينصر الحق يتأكد أنّ الغلبة دوماً تكون للحق. فمثلاً عندما تحدث مشاجرة ما تفصل الأم فيها وفقاً للحق، فتنصر المظلوم على الظالم، وتجعل المخطئ يعتذر لصاحب الحق، تنغرس هذه القيمة في نفسه وتتأصل لديه.
وترى الغصن أنّ أسلوب القصص بالنسبة للطفل هو من أكثر الأساليب فاعلية، خصوصاً التي تتعلق بالتاريخ والسيرة النبوية وكيف أنّ الصحابة كانوا يقولون الحق ولو على أنفسهم.
تعليم الحق
1. على الأبوين تعليم أبنائهما ارتباط الطاعة بالحق وقيمه، وارتباط المعصية بالباطل وقيمه. فمن الحق يتفرّع كالصدق والعدالة والحرية والكرامة والاستقلال والمحبة والسلام، ومن الباطل الجاهلية كالكذب والظلم ومصادرة الحريات والإذلال والخيانة والبغضاء والكراهية والعدوان.
2. عليهما غرس الحق في نفوس الأطفال من وحي الأحاديث النبوية الشريفة؛ فقد جاء في الحديث الشريف عن الرسول، صلى الله عليه وسلم
لا تكذب، وقل الحق ولو على نفسك)، وقال لولد في حضرة أبيه في صدد الشهادة عليه: (ضع رأسك بين ركبتيك وقل الحق).
3. عندما يتساءل الطفل عن سبب تأخر انتصار المسلمين وتحسن أوضاعهم رغم أنهم على الدين الحق، على الوالدين أن يتقنا الإجابة عليه حتى لا يقع الشك بقولهما: إنّ الإنسان قد يطلب في حياته بعض النواقص أو يستغيث لفك كرب الأيام الصعبة، فتتأخر عليه، وعليه أن يعلم أنّ دعاءه ليس بالضرورة سيأتيه فوراً.
4. أن يعي الطفل جيداً أنّ انتصار الحق في النهاية هو سنة كونية، وأن كل ما يحدث هو ابتلاء من الله تعالى وهو أمر خير له حكمة قد لا ندركها نحن.
لا تنسي قبل أن تعلمي طفلك الحق يجب أن تعلميه لنفسك مسبقا
كيف نسعد أطفالنا
جعل الطفل يشعر بسعادة لا يحتاج إلى تخطيط وإنما يعتمد على المرحلة التي هو فيها وعلى مدى استيعابه لمحاولات الأبوين إرضاءه. إليك 8 نقاط وصفها خبراء النفس البرازيليون بأنها الأسرار التي تجعل الطفل ينمو بسعادة.
أولاً: تفهمي متطلباته
عندما يكون الطفل في العام الأول من عمره فإن قطعة شوكولاتة تجعل بريق السعادة البريئة ينطلق من عينيه؛ حتى تصبح مجرد شيء لذيذ، فانتبهي إلى مراحل نموه للتصرف على ذلك الأساس، وإلا فإن اللجوء إلى نفس العادات ستجعله تعيساً.
ثانياً: أوجدي لغة اتصال معه
وتتضمن الضحك معه إذا كان هناك موقف مضحك بالنسبة له. بهذا تفهمين ما يحتاجه، وتلبين الممكن منها دون المبالغة في تدليله.
ثالثاً: لا تشعريه بأنك تسعين لجعله سعيداً
هكذا سيتحول إلى مدلل يريد الأشياء بسهولة. فأدخلي السعادة على قلبه من دون عناء وإذا شعر بأن كل ما تقومين به من الأمور الطبيعية، تصبح سعادته طبيعية أيضاً.
رابعاً: كوني أنت سعيدة أولاً
فالطفل يستطيع إدراك ما إذا كان أهله سعداء وهو قد لا يشعر بأي سعادة إذا رأى الحزن على وجه من هم أقرب الناس إليه.
خامساً، امتدحي ما يستحق المديح منه
المديح بالنسبة للأطفال بمثابة غذاء للروح؛ لأنها ترفع من معنوياتهم، وتشجعهم على القيام بالأعمال التي يتلقون المديح بسببها.
سادساً: اسمحي له بأن يفشل كما ينجح
فلا تطالبيه بما لا قدرة له عليه؛ ما يخطف السعادة من عينيه ومن قلبه. ولا تتشددي تجاهه إذا فشل في أمر من الأمور؛ لأن الفشل يكون أحياناً بداية نجاح.
سابعاً: أعطيه مسؤوليات بحسب قدراته
شعور الطفل بأنه قادر على إنجاز الأشياء يمنحه السعادة، وبخاصة إذا كانت مباركة الأهل موجودة.
ثامناً: عبري عن امتنانك له
وذلك بما ينجزه من عمل وسلوك مؤدب. وسماعه لكلمات الامتنان تهدئ من نفسه وتدخل السعادة إلى قلبه.
لكي تقضي أجازتك مع الأطفال
ترى هل فكرت كل أم في أهمية هذه الإجازة لها ولطفلها ولأسرتها ككل؟ أول شرط لتحديد الإجابة عن هذا السؤال هو التخطيط السليم لهذه الإجازة من أجل تربية أكثر حضارة. وما عليك سوى الاسترشاد ببعض هذه الأفكار:
1- احرصي على إدخال أطفالك برامج هادفة مع حسن التخطيط لحياتهم وأوقاتهم.
2- لابد أن يشعر الطفل بأن إجازته فرصة ليستمتع فيها بالحرية والانطلاق والبعد عن أجواء الدراسة المشحونة بالالتزامات.
3- عليك أن تلفتي انتباهه للأنشطة الأكثر فائدة، وإن كان ولديه الاستعداد الذهني والنفسي للدخول فيها.
4- لا تخلقي جواً تنافسياً داخل البيت بين الإخوة والأخوات، لكن هذا لا يمنع من إعداد جائزة تكون من نصيب الابن الذي يتعلم، يساعد، يقرأ أكثر.
5- على الوالدين معاً توفير مساحة أكبر من المرح، والمهارات اللغوية والعلمية
6- اهتمي بالذهاب معهم إلى نزهة، أو تجمعات الصديقات اللاتي يفضلهن أبناؤك.
7- اتركي طفلك يشارك في المخيمات الصيفية التي تطرح في جدول المدارس الصيفي.
8- «العام القادم سنذهب إلى بلد أوروبي»: هكذا تقولينها ومن بعدها اقترحي عليهم تعلم لغة البلد الذي ستسافرون إليه.
9- السنة الدراسية تمثل الكثير من الضغوط النفسية والجسمية والذهنية على الطلاب والأسرة، وتمتد لأكثر من 9 أشهر. راعي هذا وتحيني فرصة الإجازة للتغيير وتبديل المشاعر المشحونة.
10- احترسي من ترك الأبناء يعيشون عطلتهم الصيفية دون تخطيط يعرضهم للكثير من المخاطر.
تابعوني بكل جديد
تقييمك يهمني
دعواتكم لي